انطلاقا من الرغبة بافتتاح عهد من العلاقات المشتركة بين دولة قطر والجمهورية اليونانية، تمّ افتتاح السفارتين في العاصمتين أثينا والدوحة عام 2007. وبدأ تبادل الزيارات الرسمية على أعلى المستويات بين كبار المسؤولين في البلدين. وكان على رأسهم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله (2007)، وفخامة رئيس الجمهورية اليونانية السابق كارلوس بابولياس (2006).
وحرصاً على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين، فقد تمّ التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكّرات التّفاهم في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بمجالات التجارة والإعلام والنقل الجوي والتعاون العسكري والسياحة والثقافة والطاقة والاستثمارات والغاز الطبيعي المسال والاشتراك في المشاريع المقامة في البلدين.
فقد تمّ عام 2008 توقيع اتفاقية قطرية يونانية لتجنب الازدواج الضريبي، كما تمّ في شهر مايو 2010 التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعديل بعض أحكام اتفاقية النقل الجوي، وتبادل الأخبار بين الوكالتين الرسميتين للبلدين، إضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الطاقة وأخرى في مجال التعاون السياحي وعدد من الاتفاقيات.
وفي إطار تعزيز التعاون بين البلدين شاركت دولة قطر خلال عامي 2016 و2017 في مؤتمر القمة للاتحاد الأوروبي والعالم العربي الذي عُقد في أثينا والذي يهدف إلى دعم الشراكة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية.
ويؤكد الجانبان في كل مناسبة عزمهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها.
ويجدر بالذكر أن هذه اللقاءات وهذه الرغبة بتطوير العلاقات كانت واستمرت متينةً من الجانبين على حدٍ سواء، إذ يؤكد الجانب اليوناني على تطلعه إلى جلب المزيد من الاستثمارات القطرية، خاصةً مع انفتاح دولة قطر على المزيد من المشروعات الاستثمارية، لاسيما في مجال الطاقة وصناعاتها. وفي المقابل تثمّن دولة قطر مساهمة الشركات اليونانية في الأعمال الإنشائية القطرية.